197

ثم يبتدئ بالطواف من الحجر الأسود ويأخذ في المشي عن يمينه من الحجر (1). قال أبو العباس: فإن أخذ عن يمين الحجر ويسار نفسه أعاد، إلا ما طاف عن يمينه، على أصلهم، ويسير حتى يأتي باب الكعبة ثم يأتي الحجر، ثم يأتي الركن اليماني، ثم يعود إلى الحجر الأسود، فيكون ذلك شوطا واحدا، ويطوف على هذا المنهاج سبعة أشواط، يبدأ بالحجر الأسود ويختم به في كل شوط، ويرمل في ثلاثة أشواط منها، ويمشي في الأربعة الباقية. قال القاسم عليه السلام: الرمل فوق المشي ودون السعي.

ويستلم الحجر الأسود ويقبله إن تمكن من ذلك، واستلامه يكون بيمنى يديه، على ما حكاه أبو العباس عن محمد بن يحيى، ويستلم الأركان كلها إن أمكنه، وما لم يتمكن من استلامه منها أشار إليه بيده، ويقول عند/112/ استلامه لها: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (2).

ويقول إذا ابتدأ الطواف: بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فإذا حاذى باب الكعبة قال وهو مقبل عليها : اللهم البيت بيتك والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار. ثم يقول عند مضيه في باقي طوافه: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم. يردد ذلك في حال طوافه ويسبح الله ويهلله ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويقول عند استلامه

الأركان وإشارته إليها: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (3).

قال أبو العباس فإذا انتهى إلى مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل بسط في الشوط السابع يديه على البيت وألصق به بطنه وخديه، وقال: اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار.

Page 197