فَاجر وَذَلِكَ بِإِقَامَة الْأُمَرَاء والأجناد وإعداد الأهبة والاستعداد وَتَحْصِيل مهمات الْإِمْدَاد لإرهاب الْأَعْدَاء (١١ أ) والأضداد
وَالثَّانِي تفقد المعاقل والحصون والثغور بِاعْتِبَار أَحْوَال ولاتها وَاخْتِيَار رجال حماتها والمبادرة إِلَى إصْلَاح عمائرها وذخائرها ومهماتها
وَالثَّالِث إِقَامَة السياسات لدفع العتاة والمفسدين وردع الطغاة (١١ ب) والمعتدين فَإِن بهَا يسترعى الرعايا لتَحْصِيل المعايش والأقوات ويعم نفع البرايا بالأسفار الَّتِي لَا تحصل إِلَّا بأمن الطرقات
وَالرَّابِع إِقَامَة حُدُود الله الْمَانِعَة من ارْتِكَاب الْمَحَارِم الوازعة من اقتراف الجرائم الرادعة عَن اكْتِسَاب الْمَظَالِم فقد جعلهَا (١٢ أ) الله لحفظ النُّفُوس وحراسة الْأَمْوَال وَأمر بإقامتها فَلَا يحل إِسْقَاطهَا بشفاعة وَلَا سُؤال
وَالْخَامِس دوَام تمسكة بِحَبل الشَّرِيعَة الغراء والتزامها واعتماده فِي أَمر وَنَهْيه على نَقصهَا وإبرامها وَاعْتِبَار أُمُور القائمين بِأَحْكَام (١٢ ب) أَحْكَامهَا واعتناؤه بِإِقَامَة صلحاء قضاتها وحكامها فبنصبه فيأصل الْقُضَاة قطع النزاع وصيانة الْأَمْوَال والحقوق عَن الْإِتْلَاف والضياع وَحفظ ذَلِك من أَن تمد إِلَيْهِ أَيدي الاقتطاع من ذَوي الْبَغي وأولي الأطماع (١٣ أ) وَإِقَامَة الْعُقُود الْمُحْتَاج إِلَيْهَا على مَالهَا من الأوضاع
وَالسَّادِس الْقيام بإقطاع الْأُمَرَاء والأجناد وأرزاق الْحُقُوق اللَّازِمَة من الْعباد وترتيبهم على مِقْدَار مَنَازِلهمْ وأحوالهم وتفضيلهم بِمَا يُوجِبهُ تفاضل الِاحْتِيَاج إِلَيْهِم فِي أَعْمَالهم
(١٣ ب) وَالسَّابِع الاهتمام بجهاب الْأَمْوَال لاجتلاب أَنْوَاعهَا ومواطن الغلال الَّتِي بهَا تَقْوِيَة الْبِلَاد بِاعْتِبَار مزارع ضياعها وان لَا تُؤْخَذ إِلَّا بِالْحَقِّ وَالْعدْل فَهُوَ أكبر حارس لَهَا من ضياعها
1 / 26