(بعفوك أستجير فَإِن تجازى ... فَإنَّك عصمَة للْعَالمين)
(وَنحن الكاتبون وَقد أسانا ... فهبنا (٥٦ أ) للكرام الكاتبينا)
فَأمر بتخليتهم وَأطلق الْفَتى وَرَضي عَلَيْهِ وَوَصله بأنعامه وَأحسن غليه لِأَنَّهُ ظَهرت فِيهِ الْإِنَابَة ولاحت لَهُ مِنْهُ النجابة
وَهَذِه الْأَقْسَام الثَّلَاثَة لَا يحْتَاج النَّاظر فِي الْمَظَالِم فِي تصفحها إِلَى متظلم (٥٦ ب) من ظَالِم
الرَّابِع النّظر فِي تظلم المسترزقة من بَيت المَال من الأجناد وَالْعُلَمَاء والقضاة وَغَيرهم من نقص أَرْزَاقهم وتأخيرها عَنْهُم أَو أجحاف النظار بهم فَيرجع إِلَى ديوانه فِي فرض الْعَطاء الْعَادِل فيجريهم عَلَيْهِ من غير إهمال
(٥٧ أ) وَينظر فِيمَا نقصوه أَو منعُوهُ فَإِن أَخذه وُلَاة أُمُورهم استرجعه لَهُم
وَإِن لم يأخذوه قضاهم إِيَّاه من بَيت المَال فِي الْحَال
كتب بعض وُلَاة الأجناد إِلَى الْمَأْمُون ﵀ إِن الْجند قد شغبوا ونبهوا وَسَاءَتْ أَخْلَاقهم
فَكتب إِلَيْهِ الْمَأْمُون لَو (٥٧ ب) عدلت لم يشغبوا وَلَو قويت لم ينبهوا وعزله عَنْهُم وَزَاد أَرْزَاقهم
1 / 42