بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الَّذِي فضل مُلُوك الْأمة المحمدية وسلاطين الْملَّة الاحمدية على كثير من عباده تَفْضِيلًا وجعلهم للأنام من حوادث الْأَيَّام فِي أَفَاق بِلَاده ظلا ظليلا وأوضح لَهُم إِلَى اكْتِسَاب الْفَضَائِل وَاجْتنَاب الرذائل ٢ / ب بعناية الأزلية سَبِيلا وَأقَام على سعادتهم فِي مناهج معجلتهم من يمن حركاتهم وسكناتهم دَلِيلا وعداهم للنَّظَر فِي مصَالح الرعايا باستعلام وقائع القضايا فَهِيَ تتلى عَلَيْهِم بكرَة وَأَصِيلا
نحمده على نعم لم تعزب عَنَّا طوالعها ونشكره على ٣ / أَمن لم تنصب لدينا مشارعها حم من استنفد من الْقيام بشكره عدَّة أَيَّامه إِلَّا قَلِيلا
وَأشْهد أَن لَا اله إِلَّا الله مَالك الْملك الحكم الْعدْل الْغَنِيّ عَن الشَّرِيك والوزير وَالْكَفِيل والظهير والمعين والمشير القيوم الَّذِي لَو رامت الْعُقُول الْإِحَاطَة بكنة تَدْبيره ٣ ب لرجع طرفها حسيرا وخذها كليلا
وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله الَّذِي سبغت بِهِ نعْمَة الْهِدَايَة اكمل سبوغ وَجعل لَهَا سُلْطَانا نَصِيرًا أَقْْضِي إِلَى دَرك غَايَة الظفر وَنِهَايَة الْبلُوغ وأيده بِالْكتاب الْعَزِيز الَّذِي ضمنه من نبأ الْأَوَّلين والآخرين مَا جعله بإعجازه كَفِيلا ٤ / أشهادة تفيض على الْأَسْرَار نورها وتستفيض على الأنظار بظهورها وتلقى الشَّيْطَان مِنْهَا قولا ثقيلا وَنُصَلِّي ونسلم على الْمَبْعُوث بِالْآيَاتِ الباهرة وَالْأَحْكَام الزاهرة الَّتِي أبرأت بأنوار حَقّهَا الساطعة من أنصاب الْقُلُوب عليلا سيدنَا مُحَمَّد الْمَبْعُوث ٤ / ب بِالصِّفَاتِ الطاهرة والمعجزات
1 / 23