55

Tahrir Majalla

تحرير المجلة

Publisher

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011

و لكنه بعد العشرين من عمره الشريف رفض تعاطي النظم بالكلية، إلا ما يتعلق بمدائح و مراثي النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السلام و مجموع شعره ينوف على سبعة آلاف بيت 1 ، بالإضافة إلى بعض الموشحات التي برع فيها و نظم الكثير منها.

و هاك هذا النموذج من شعره في رثاء الإمام الحسين عليه السلام:

دع الدنيا فما دار الفناء # بأهل للمودة و الصفاء

متى تصفو و تصفيك الليالي # و قد كونت من طين و ماء

تروقك في مسرتها صباحا # و تطرق بالمساءة في المساء

تناهى كل ذي أمل فهلا # لعينك-يا شباب-من انتهاء

و فازت في سعادتها نفوس # وليتك لو قصرت عن الشقاء

إلى أن يقول:

غدا غرضا تمرقه سهام العدى # عن قوس بغي و اعتداء

تقطر قلبه ظمأ و تروي # به عسالة الأسل الظماء

فوالهفي خضيب الشيب يمسي # على ظمأ غريقا بالدماء

و يالهفي عليك أبا علي # عن الأهلين و الأوطان نائي

____________

(1) هذا ما قاله الشيخ جواد الشبيبي على ما حكاه عنه الخاقاني في شعراء الغري 8: 125 و 127.

68 و يالهفي عليك و أنت ملقى # على الغبراء ثلاثا بالعراء

Unknown page