Tahrir Afkar
تحرير الأفكار
Genres
ثم ذكر ابن حبان حديثا واحدا مسندا فقال : وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)إذا دخل الخلاء ثم خرج دخلت بعده فلا أرى شيئا، إلا أني أجد ريح الطيب، فذكرت ذلك له فقال: « يا عائشة، أما علمت أنا معشر الأنبياء نبتت أجسادنا على أرواح أهل الجنة فما خرج منا شيء ] كذا ولعله من شيء [ ابتلعته الأرض » قال ابن حبان: أنبأناه علي بن الحسين بن عبد الجبار بنصيبين، حدثنا الحسن بن السكين البلدي، حدثنا الحسين بن علوان، عن هشام بن عروة، وليس لهذه الأحاديث كلها أصول إلا حديث السخاء، فإنه يعرف من حديث الأعرج عن أبي هريرة....
قلت: أما السند الأول ففيه أحمد بن عيسى بن المنتصر لم أجد له ترجمة. وأما إسماعيل بن عباد الأرسوفي فترجم له ابن حجر في « لسان الميزان » وهو من زوائده فقال: إسماعيل بن عباد الأرسوفي، روى عن زكريا بن نافع الأرسوفي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ] يتلونه حق تلاوته [(1)[66]) قال: يتبعونه حق اتباعه. رواه عنه أبو المؤمل العباس بن الفضل الكتاني. قال الدارقطني في الغرائب: باطل وإسماعيل ضعيف، وأخرج له من هذا الوجه حديث آخر من ( كذا ) مالك بغير واسطة قال: حديث منكر أورده في ترجمة الزهري عن سالم، ومن رواية أبي المؤمل العباس بن حميد بن سفيان الكتاني الأرسوفي عنه، عن يحيى بن المبارك الصنعاني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رفعه: « شاهد الزور لن تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار » وقال أي الدارقطني: لا يصح عن مالك، وإسماعيل ويحيى ضعيفان، وبه « إمام جائر أيسر من الهرج » الحديث. وقال: هذا منكر وإسناده ضعيف....
فظهر أن سند الحديثين عند ابن حبان غير صحيح إلى حسين بن علوان، فلا يصح الحمل عليه فيهما.
Page 92