والجواب: أما الدليل، فإن اسم السيد في عرف هذه الأقطار قد صار لقبا لمن كان من ذرية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)عبارة عن ذلك، فقول القائل: يا سيدي أو يا سيد إقرار بهذا وتشريف له بالنسبة، فهو كما يقال في غير هذه البلاد: يا شريف. وهذا من الأدب وحسن الحوار والإحسان والله تعالى يقول: ] إن الله يأمر بالعدل والإحسان [(1)[33]) فهو عدل من حيث الإقرار بالحق، وإحسان من حيث التشريف بالنسبة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). ولأجل هذا العرف في البلد قد صار تركه سببا لاتهام من ترك هذا الاسم بأن في نفسه شيئا للسيد، فأما من جادل عن ذلك وغالط فالتهمة أعظم. وأما كلام الهادي فهو في السيد بالمعنى الأصلي، لأنه متقدم قبل العرف، ولهذا لما أجابه القائل له أليس الله يقول: ] وسيدا وحصورا [(2)[34]) ؟ قال: نعم، ولكني لا أحب أن يقال لي هذا.
رمي مقبل للشيعة بالابتداع والحقد
قال مقبل في ( 12 ): « تقدم أن قلنا: إن هذه الفتوى ليست صادرة عن علماء إلى أن قال : ولا سيما وهي صادرة من قوم حاقدين على أهل السنة وعلى كتب السنة ».
والجواب: هذا كذب من مقبل على خصومه، فلا يقبل.
ثم قال: والصراع قديم بين أهل السنة والشيعة المبتدعة.
Page 43