271

قال مقبل بعد إتمام الروايات التي ذكرناها الست والعشرين : المطاعن التي أوردها السيوطي على بعض طرق الحديث وبعضها على الحديث جملة قال: وتبين أن لحديث مسلم السابق تسع علل: ( 1 ) المخالفة من الحفاظ والأكثرين ( 2 ) الانقطاع ( 3 ) تدليس التسوية من الوليد ( 4 ) الكتابة ( 5 ) وجهالة الكاتب ( 6 ) الاضطراب في لفظه ( 7 ) الإدراج ( 8 ) ثبوت ما يخالفه عن صحابيه ( 9 ) مخالفته لما رواه عدد التواتر. انتهى.

وزاد الحازمي: ( 1 ) القول بالنسخ عن بعضهم ( 2 ) ويمكن أن يزاد نسيان أنس. انتهى.

والجواب على مقبل: أنه هكذا أورد الحاصل دون التفصيل وهذا تقصير في الإنصاف، لأن هذه دعاوى وحججها تحتاج إلى بسط، فإذا وقع من مقبل الجواب عليها قبل الإيراد لحججها كان ذلك وسيلة لإبطالها بالجواب بسهولة.

ثم قال مقبل: الجواب عن هذه المطاعن: ( 1 ) أما الانقطاع فهو في طريق واحدة وهي طريق حميد لأن سماعه من أنس هذا الحديث مشكوك فيه، فقد صرح هنا بالواسطة بينه وبين أنس وهو قتادة كما في رقم ( 19 ) فبطلت هذه العلة.

والجواب على مقبل: أن الذي صرح حميد فيه بذكر الواسطة هو عن قتادة عن أنس أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة ب ] الحمد لله رب العالمين [ وهذا لا يدل على مطلوب مقبل فلا ينفعه بطلان هذه العلة.

قال مقبل: وأما المخالفة ( 2 ) فقد تابع مالكا على هذا المعنى غيره كما في حديث رقم ( 2 ) فلم أسمع أحدا يقرأ ] بسم الله الرحمن الرحيم [. رقم ( 4 ) فلم يكونوا يستفتحون القراءة ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [. رقم ( 13 ) لا يذكرون ] بسم الله الرحمن الرحيم [ فهذه تعتبر متابعة قاصرة إذ مخرج الحديث هو أنس ابن مالك.

Page 277