196

ورواه في كنز العمال بلفظ: « يا أيها الناس ! إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون » ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت. قال: « أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ يا أيها الناس ! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، يا أيها الناس ! إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا(1)[128]) حتى يردا علي الحوض »، وأفاد أنه أخرجه الحكيم الترمذي والطبراني في الكبير.

وفي ينابيع المودة للقندوزي ( ص 36 ) أنه أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد.

قلت: هو في معجم الطبراني الكبير ( ج 3 ص 180 ). فهذه الجملة من الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنة، وهو من قسم الأقوال وهو في الجزء الأول من « كنز العمال ».

Page 201