189

ورواه أيضا الحافظ ابن عساكر بسند آخر في ترجمة أحمد بن علي بن محمد أبي نصر الطوسي تحت الرقم ( 58 ) من معجم الشيوخ ( الورق 11 ). وقال المحقق المحمودي مخرجا لهذا الحديث في ( ج 2 ص 268 ): والحديث رواه أيضا عبد بن حميد الكشي في مسنده ( الورق 40 ) قال: أخبرنا جعفر بن عون، أنبأنا حيان التيمي ( كذا ) عن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: قام فينا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد أيها الناس ! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به » فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: « وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي » ثلاث مرات.

وقال في تخريج حديث أبي سعيد ( ص 273 ) ما لفظه: أقول: ولحديث الثقلين عن أبي سعيد الخدري كغيره من أكابر الصحابة طرق كثيرة ومصادر، وقد رواه أيضا الخوارزمي في أوسط الفصل ( 6 ) من مقتله ( ج 1 ص 104 / ط الغري ) قال: أنبأني أبو العلاء ( الحسن بن أحمد الهمداني ) أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن محمد الحيري، أخبرنا محمد ابن الموصلي، حدثنا بشر بن الوليد، عن محمد بن طلحة عن الأعمش، عن عطية ابن سعيد، عن أبي سعيد أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي، ألا وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ما تخلفوني فيهما ».

انتهى ما نقلته من تخريج المحمودي.

Page 194