149

فأفاد أن المذهب الأصلي هو المذهب الزيدي(1) [103]) بقوله: ومنهم من بقي على مذهب الزيدية وأفاد أن غيره عدول عن الأصل وتحول عنه بقوله: والأكثرون منهم صارت كل طائفة من الطوائف منهم في أي قطر من أقطار الدنيا فإنهم في مذاهبهم الدينية على رأي من هم بينهم إلا القليل(1)[104]).

الأدلة على أن أهل البيت(عليهم السلام) حجة

قال مقبل ( ص 46 ): وأما اعتقادك أن أهل البيت حجة، فأين الدليل على هذه الدعوى ؟.

والجواب: من الدليل على ذلك قول الله تعالى: ] إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [(2)[105]) مع حديث الكساء. ووجه الدلالة أن الإثم رجس فإذا طهروا عنه فقد طهروا عن مخالفة الحق فيما يأثم فيه المخالف للحق، وفيما تكون فيه المخالفة على وجه يأثم عليه المخالف، وذلك ما لا يعذر فيه المخالف لتمرده. فهذه الآية دليل على طهارتهم من تعمد الآثام(3)[106]) التي هي رجس وقذر على أهليها.

ومن ذلك قول الله تعالى: ] قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور [(4)[107]). ووجه الدلالة أن الله لا يأمر بمودة أعدائه لقول الله تعالى: ] لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم [(5)[108]). فدلت على أن الذين وجبت مودتهم أبرار، وهذا يدل على أنهم غير مخالفين للحق فيما يأثم فيه المخالف، ولا يخالفون الحق تمردا وعنادا. ففي هذه دلالة مثل ما في آية التطهير أو أكثر.

Page 153