71

Tahqiq Tajrid

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Investigator

حسن بن علي العواجي

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وبيَّن ﵀ أن جهال الصوفية وغلاة الرافضة تكون عندهم طاعة لمشايخهم وأئمتهم توصلهم إلى طاعة المخلوق في معصية الخالق، وقد تكون هذه الطاعة شركًا أكبر إذا أوجبوا ذلك أو استحبوه أو استحلوه، مع العلم بأنه معصية، وقد تكون شركا أصغر١. وبيَّن ﵀ اعتقاد المرجئة بأنهم يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. ثم عقب عليه بأن ذلك من الافتراء على الله تعالى٢. هذه بعض الجوانب من عقيدة الشارح التي ظهرت من خلال شرحه، وهناك جوانب أخرى كثيرة تتعلق بتوحيد الألوهية الذي هو موضوع الكتاب يمكن تأملها من خلال قراءة الكتاب.

(١) انظر: ص ١١٥ من هذا الكتاب. (٢) انظر:ص ٥٥٤ من هذا الكتاب.

ونزلت: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ ١٢؟﴾ عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ " إذا بعث الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش: يا معشر الموحدين إن الله قد عفا عنكم فليعف بعضكم عن بعض "٣ قال الشاعر: وكل ذنب فإن الله يغفره ... إن أسعف المرء إخلاص وإيمان وكل كسر/ فإن الله يجبره ... وما لكسر قناة الدين جبران٤

(١) سورة الزمر، ال، الآية: ٥٣. (٢) [١ ث] «صحيح البخاري مع الفتح»: (٨/ ٥٤٩، ح ٤٨١٠)، كتاب التفسير، باب «يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم. . . «ال، الآية. و«صحيح مسلم مع شرح النووي»: (٢/ ٤٩٩، ح ١٩٣/ ١٢٢)، كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله. (٣) «كنز العمال»: (١/ ٧٤، ح ٢٩٢) عن ابن أبي الدنيا في ذم الغضب. قال العراقي في «المغني عن حمل الأسفار»: (٣/ ١٩٤) ضمن «إحياء علوم الدين»، حديث أنس: «إذا بعث الله ﷿ الخلائق يوم القيامة نادى مناد. . . «الحديث. أخرجه أبو سعيد أحمد بن إبراهيم المقري في كتاب «التبصرة والتذكرة «بلفظ: «ينادي مناد من بطنان العرش يوم القيامة يا أمة محمد إن الله تعالى يقول: ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتي «، وإسناده ضعيف، ورواه الطبراني في «الأوسط» بلفظ: «نادى مناد يا أهل الجمع تتاركوا المظالم بينكم وثوابكم علي»، وله من حديث أم هانئ: «وينادي مناد يا أهل التوحيد ليعف بعضكم عن بعض وعلي الثواب» . الحديث كما ترى: قال عنه العراقي: إسناده ضعيف. (٤) انظر: قصيدة «عنوان الحكم» لأبي الفتح البستي: (ص ٤٣) . والبيتان بلفظ: كل الذنوب فإن الله يغفرها ... إن شيع المرء إخلاص وإيمان وكل كسر فإن الدين يجبره ... وما لكسر قناة الدين جبران

1 / 63