49

Taḥqīq al-tajrīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Editor

حسن بن علي العواجي

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

الجائزة: العطية، أي: يقري الضيف ثلاثة أيام ثم يعطيه ما يجوز به من منهل إلى منهل١ وقيل: هو أن يكرم الضيف ثلاثة أيام٢ فإذا سافر أعطاه ما يكفيه يوما وليلة حتى يصل إلى موضع آخر٣.
العاشر: قوله تعالى: ﴿وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ يعني: المماليك، فأحسنوا إليهم والإحسان إليهم أن لا يكلفهم ما لا يطيقون، ولا يؤذيهم بالكلام الخشن، وأن يعطيهم من الطعام والكسوة ما يحتاجون إليه بقدر الكفاية. وعن علي بن أبي طالب- ﵁ قال: " كان آخر كلام النبي ﷺ الصلاة، الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم "٤ أخرجاه٥.

(١) المنهل: المشرب ثم كثر ذلك حتى سميت منازل السفار على المياه مناهل، فيطلق المنهل على المشرب والشرب، والموضع الذي فيه المشرب والمنزل يكون بالمفازة. انظر: «لسان العرب»: (١١/ ٦٨١)، مادة: «نهل»، و(القاموس المحيط): (ص ١٣٧٧)، مادة: «نهل» .
(٢) قوله: (ثم يعطيه ما يجوز به من منهل إلى منهل، وقيل: هو أن يكرم الضيف ثلاثة أيام) سقط «ش» .
(٣) انظر: (فتح الباري): (١٠/ ٥٣٣)، و«النهاية في غريب الحديث»: (١/ ٣١٤) .
(٤) في «ر»: (اتقوا الله وما ملكت أيمانكم) .
(٥) [١٨] لم أجد بعد البحث أن البخاري أو مسلمًا قد أخرجا هذا الحديث في صحيحيهما، ولعل الشيخ نظر إلى قول الحاكم بعد هذا الحديث المروي عن أنس وهو قوله: (قد اتفقا على إخراج هذا الحديث)، فحكم به، إلا أن هذا القول قد تعقبه الذهبي بقوله للحاكم: (فلماذا أوردته؟) .
انظر: «المستدرك»: (٣/ ٥٧) .
وإنما رواه البخاري في «الأدب المفرد»: (ص ٦٨- ٦٩، ح ٥٨ ١)، والحديث في «سنن أبي داود»: (٥/ ٣٥٩، ح ٥١٥٦)، كتاب الأدب، باب في حق المملوك، وفي «سنن ابن ماجه»: (٢/٩٠١، ح٢٦٩٨)، كتاب الوصايا، باب هل أوصى رسول الله ﷺ.
والحديث صححه ابن حبان: «الإحسان»: (٨/٢٠٥، ح٦٥٧١)، وصححه الحاكم في «المستدرك»: (٣/٥٧) .
وصححه الألباني. انظر: «صحيح سنن أبي داود»: (٣/٩٦٩، ح٤٢٩٥)، و«صحيح سنن ابن ماجه»: (٢/١٠٩-١١٠، ح٢٨٤)، «إرواء الغليل «: (٧/٢٣٧، ح٢١٧٨) . انظر تفصيل التخريج في الملحق.

1 / 42