115

Taḥqīq al-tajrīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Editor

حسن بن علي العواجي

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وفي باب ما جاء في التطير:
تحت حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر "١ أورد في الشرح أنه روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: " لا يوردن ممرض على مصح "٢.
ونقل الشارح في (ص ٣٠٢) عن النووي ﵀ قوله: (إنما نهى عنه; لأنه ربما أصابها المرض المعدي بفعل الله وقدره الذي أجرى به العادة، لا بطبعه; فيحصل لصاحبها ضرر، ولئلا يقع في نفس صاحبها أن المرض يعدي بطبعه فيكفر) .
وذكر في (ص ٣٠٢ - ٣٠٣) إيضاحًا للحديث الماضي حديث أسامة ابن زيد أن رسول الله ﷺ قال: " إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها "٣ ثم شرحه. وتحت زيادة مسلم في الحديث الماضي: " ولا نوء ولا غول "٤.
نقل الشارح في (ص ٣٠٥ - ٣٠٦) كلامًا يتضح منه حقيقة الغول، وأن المراد من النفي في قوله: "ولا غول" نفي مضرتها. وتحت حديث الفضل بن عباس: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "٥.
ذكر الشارح في (ص ٣١١ - ٣١٢) بيانا له حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله ﷺ قال: " لا هامة ولا عدوى ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار "٦ وذكر معنى ذلك وأن شؤم الدار ضيقها وسوى جوارها، وشؤم الفرس أن لا يغزو عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد، أو أن معناه إن كان لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه، فيفارق المرأة وينتقل عن الدار، ويبيع الفرس.

(١) البخاري: الطب (٥٧٥٧)، ومسلم: السلام (٢٢٢٠)، وأبو داود: الطب (٣٩١١)، وأحمد (٢/٣٩٧) .
(٢) البخاري: الطب (٥٧٧١)، ومسلم: السلام (٢٢٢١) .
(٣) البخاري: الطب (٥٧٢٨)، ومسلم: السلام (٢٢١٨)، والترمذي: الجنائز (١٠٦٥)، وأحمد (٥/٢٠٦)، ومالك: الجامع (١٦٥٦) .
(٤) مسلم: السلام (٢٢٢٠)، وأبو داود: الطب (٣٩١٢) .
(٥) أحمد (١/٢١٣) .
(٦) أبو داود: الطب (٣٩٢١)، وأحمد (١/١٨٠) .

1 / 113