107

Taḥqīq al-tajrīd fī sharḥ kitāb al-tawḥīd

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

Editor

حسن بن علي العواجي

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وتحت حديث ابن عمر أن رسول الله ﷺ " اللهم العن فلانًا وفلانًا" ١ بعد أن قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ ٢ ذكر الشارح من (ص ٨٥ - ١٨٩) أن من فوائد هذا الحديث استحباب القنوت في الصلاة للنوازل.
ثم ذكر بعد ذلك الخلاف في جواز لعن المعين ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو مصور أو سارق أو آكل ربا، ورجح جواز اللعن واستدل عليه ببعض الأحاديث الصحيحة.
وبين ﵀ في (ص ١٩٠) معنى قوله تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ ٣والحكمة في منع الله تعالى لنبيه من الدعاء على من كان يدعو عليهم. وتحت حديث أبي هريرة لما قام رسول الله ﷺ حين أنزل عليه قوله
تعالى: ﴿أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ ٤ الآية ... الحديث.
بذكر الشارح في (ص ١٩١) أن ذلك يفيد أن الإنسان إذا بدأ بنفسه أولا ثم الأقرب فالأقرب من أهله لم يكن لأحد عليه طعن، وكان قوله أنفع وكلامه أنجع. وأن ذلك يفيد جده ﷺ تشميره إلى ما أمره الله به.
وفي باب قول الله تعالى: ﴿إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ ٥ الآية.
تحت حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي صلى الله عنه وسلم " اذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها ... " ٦ الحديث.
ذكر الشارح في (ص ١٩٧) في معنى هذا الحديث أثرًا عن وهب بن

(١) البخاري: المغازي (٤٠٧٠)، والنسائي: التطبيق (١٠٧٨)، وأحمد (٢/١٤٧) .
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٢٨.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٢٨.
(٤) سورة الشعراء، الآية: ٢١٤.
(٥) سورة سبأ، الآية: ٢٣.
(٦) البخاري: تفسير القرآن (٤٧٠١)، والترمذي: تفسير القرآن (٣٢٢٣)، وابن ماجه: المقدمة (١٩٤) .

1 / 105