Tahqiq Qawl Fi Masalat Cisa

Ibn Taymiyyat d. 728 AH
11

Tahqiq Qawl Fi Masalat Cisa

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

Investigator

قسم التحقيق بدار النشر

Publisher

دار الصحابة للتراث

Edition Number

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

Publisher Location

طنطا (مصر)

Genres

عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ . وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ فتلك الشهادة وذلك النطق ليس هو كلام الله بل المفرق بين إنطاقه للمخلوقات وبين نطقه الذي هو كلامه فهذا الكلام الذي هو حقيقة الكلام إذا أضيف إليه فكلامه غير مخلوق وقد يراد بلفظ الكلام المفعول وهو المخلوق والمصنوع بالكلام كما يراد بالأمر المخلوق بالأمر. [معنى المسيح كلمة الله]: ومن هذا تسمية المسيح كلمة الله فإن الله تعالى خلقه بكلمته أي بقوله: ﴿كن﴾ فكان. قال تعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ . وقوله: ﴿خلقه﴾ أي خلق آدم من تراب ثم قال له ﴿كن﴾ فكان، والمسيح لم يخلق من

1 / 33