Tahqiq Munif Rutba

Saladin d. 761 AH
91

Tahqiq Munif Rutba

تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

Investigator

عبد الرحيم محمد أحمد القشقري

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1410 AH

Publisher Location

الرياض

قال: على أنه لو صح الحديث في بسطه النمرة، لكان محمولًا على ما سمعه في ذلك المجلس خاصة دون غيره. ثم ذكر بعد ذلك توقى من توقى من الصحابة ﵃ في الرواية وتقليلهم منها. قال: وهذا يدل على أن كثيرًا١ من الصحابة ﵃ أشفقوا على حديث النبي ﷺ من أن يدخله خلل أو وهم. وإذا كان السهو والغلط جائزين على الرواة ثم ظهر من السلف إنكار لكثرة الرواية على بعضهم، كان ذلك سببًا لاستعمال الرأي والإجتهاد٢ فيما يرويه وعرضه على الأصول والنظاير٣. "رد المؤلف على أبي بكر الرازي" ٤ وهذا الفصل كما تراه ظاهر الضعف، مقتض لرد كثير من السنة الثابتة لمجرد الظن الفاسد. وليس في شيء مما ذكروه ما يقتضي توقفًا في حديث أبي هريرة ﵁ ولا تطرق تهمة إليه. معاذ الله من ذلك أنّى وقد شهد له النبي ﷺ بالحرض على الحديث لمّا قال له: ٥٠- "من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال ﷺ: لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا أحد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث. أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله". أخرجه البخاري٥. وروى في كتاب التاريخ له من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن مالك بن أبي عامر قال:

١ في الأمريكية: على أن كبراء الصحابة. ٢ في الأمريكية: لاستعمال الرأي والاجتهاد. وكذلك نسخة كراتشي. ٣ انتهى الاعتراض. ٤ انتهى الاعتراض. ٥ رواه البخاري في باب الحرص على الحديث. فتح الباري ١/١٩٣.

1 / 97