195

Tahqiq Fi Ahadith Khilaf

التحقيق في أحاديث الخلاف

Investigator

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بيروت

لَوِ اغْتَسَلْتُمْ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ يُؤَكِّدُ هَذَا أَنَّ الصَّحَابَةَ لَمْ يُنْكِرُوا عَلَى مَنْ تَرَكَ الْغُسْلَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ قَالَ أَخْبَرَنَا الدَّاوُدِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَعْيَنَ قَالَ أَنْبَأَنَا الْفَرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ أَنْبَأَنَا جُوَيْرِيَّةُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فَنَادَاهُ عُمَرُ أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ فَقَالَ إِنِّي شُغِلْتُ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التَّأْذِينَ فَلَمْ أَزِدْ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ فَقَالَ وَالْوُضُوءَ أَيْضًا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ والرجل عُثْمَانُ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ تَرْكَ الْغُسْلِ بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَ بِالْغُسْلِ أَمْرَ اسْتِحْبَابٍ وَقَدْ ذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى وُجُوبِهِ لِلَفْظِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَادَّعَوْا أَنَّهُ نُسِخَ بِمَا
٢٦٦ - أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ تَوَضَّأ فبها ونعمت ومن اغْتَسَلَ فَذَاكَ أَفْضَلُ
وَفِي هَذِهِ الدَّعْوَةِ بُعْدٌ لِأَنَّهُ لَا تَارِيخَ مَعنا وأَحَادِيث الْوُجُوبِ أَصَحُّ وَالْوَجْهُ مَا ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ مُسْتَحَبٌّ وَمَنْدُوبٌ

1 / 230