Al-Taḥqīq al-ʿAjīb fī al-Tathwīb
التحقيق العجيب في التثويب
Genres
Law
Your recent searches will show up here
Al-Taḥqīq al-ʿAjīb fī al-Tathwīb
ʿAbd al-Ḥayy al-Lakhnawī (d. 1304 / 1886)التحقيق العجيب في التثويب
Genres
مما ينبغي أن يسأل في هذا المقام: كيف استحسن المتأخرون التثويب في الكل للكل مع أن ذلك لم يكن في عصر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعصر أصحابه، فكان بدعة(1)، وورد في الخبر عن سيد البشر: (كل بدعة ضلالة)(2)؛ فينتج أن التثويب ضلالة، والضلالة والحسن لا يجتمعان في شيء واحد.
وجوابه من وجهين:
أحدهما: إن جماعة من المحدثين صرحوا بأن (كل بدعة ضلالة)، عام مخصوص البعض.
واجبة.
ومحرمة.
ومندوبة.
ومكروهة.
ومباحة.
والضلالة منها، ليست إلا لقسمان:
المحرمة.
والمكروهة.
وروى أبو نعيم في ((الحلية)): في ترجمة الإمام الشافعي: حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله ابن محمد، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: البدعة بدعتان: مذمومة، ومحمودة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف فهو مذموم.
Page 50