كلها (1) وقوله تعالى واختلاف ألسنتكم (2) وليس المراد الجارحة المخصوصة، للاتفاق فيها، بل ما يصدر عنها تسمية للمسبب باسم السبب، ولافتقار الاصطلاح إلى مثله فيتسلسل (3).
وأبو هاشم (4) على أنها اصطلاحية، لقوله تعالى وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه (5)، دل على سبق اللغة على الرسول السابق على التوقيف (6).
والاعتراض (7): لم لا يجوز حمل التعليم على الإلهام باحتياجه إلى هذه الألفاظ أو الإقدار على وضعها ، أو حمل الأسماء على الصفات مثل كون الفرس للركوب والثور للحرث لأنها علامات، أو علمه ما اصطلح عليه غيره؟! وليس حمل الألسنة على اللغات أولى من حملها على الإقدار عليها، مع تساويهما في كونهما آية. والاصطلاح قد يعلم بالقرائن كالأطفال من غير تسلسل، ونمنع توقف التوقيف
Page 62