قوله (1) تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (2)(3).
والجواب: المنع من صغرى القياس، وقد كذبناها في كتبنا الكلامية (4)، والسمع متأول بما ذكرناه في (5) نهاية الوصول (6).
تذنيبان
الأول: لو لم يجب شكر المنعم عقلا بالضرورة لم تجب المعرفة، لعدم الفرق بينهما عقلا، والتالي (7) باطل، وإلا لزم إفحام الأنبياء؛ فالمقدم مثله، ولأنه معلوم بالضرورة للعقلاء، ولأنه دافع للخوف.
احتجت الأشاعرة ب: أن الوجوب لا لفائدة عبث، والفائدة إن كانت عاجلة فهي منتفية (8)، لأن العاجل التعب، وإن كانت آجلة أمكن إيصالها (9) بدونه، فكان
Page 54