229

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Investigator

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الأردن الزرقاء

وَملك الْآخِرَة يؤتيه من وَفقه لَهُ وَإِن الْخلَافَة تكون بِإِجْمَاع أهل التَّقْوَى عَلَيْهَا وَأَنت وأعوانك خارجون من التَّقْوَى عالين على الْخلق فَإِن سَأَلت الله السَّلامَة كَانَ فِي ذَلِك نجاتك وَإِلَّا أَنْت الْمَطْلُوب فَقَالَ لأبي حنيفَة مَا تَقول قَالَ المسترشد لدينِهِ يكون بعيد الْغَضَب وَأَنت إِذا نصحت نَفسك علمت أَنَّك لم ترد الله باجتماعنا فَنَقُول بِمَا تهواه خوفًا من سَيْفك وحبسك وَقد وليت الْخلَافَة وَمَا اجْتمع عَلَيْك نفسان من أهل التَّقْوَى فَقَالَ لمَالِك مَا تَقول فَقَالَ لَو لم يَرك الله أَهلا لذَلِك مَا قدر لَك أَمر الْأمة أعانك الله على مَا ولاك ثمَّ أَمر بانصرافهم قَالَ الرّبيع ثمَّ أَعْطَانِي ثَلَاث بدر وَقَالَ اتبع الْقَوْم فَإِن أَخذ ابْن أبي ذُؤَيْب وَأَبُو حنيفَة مِنْهَا شَيْئا فأتني برؤوسهما وَإِن أَخذهَا مَالك كلهَا فادفعها إِلَيْهِ فَأتيت ابْن أبي ذُؤَيْب وَعرضت عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أرْضى لَهُ هَذَا المَال فَكيف أرضاه لنَفْسي وَقَالَ أَبُو حنيفَة لَو ضربت رقبتي مَا مسست مِنْهَا درهما وَاحِدًا فَأتيت بهَا مَالِكًا فَأَخذهَا كلهَا قَالَ الرّبيع فأعلمته مَا جرى فَقَالَ بِهَذِهِ الصيانة حقنوا دِمَاءَهُمْ وَرُوِيَ عَن الرّبيع قَالَ مَا رَأَيْت رجلا أربط جأشا من رجل رفع عَلَيْهِ إِلَى الْمَنْصُور أَن عِنْده ودائع وأموالا لبني أُميَّة فَأمرنِي بإحضاره فأحضرته فَدخلت بِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور قد رفع إِلَيْنَا خبر الودائع وَالْأَمْوَال الَّتِي

1 / 323