مَا استوعروا وأعطينا الْحق وغمطوا وَالله لَا أكْرم أحدا بمهانة نَفسِي والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ لِأَن سادة النَّاس فِي الدُّنْيَا الأسخياء وَفِي الْآخِرَة الأتقياء
وَقَامَ عَمْرو بن عبيد بَين يَدي الْمَنْصُور فَقَالَ إِن الله ﷿ أَعْطَاك الدُّنْيَا بأسرها فاشتري نَفسك بِبَعْضِهَا وَاذْكُر لَيْلَة تمخض عَن يَوْم لَا لَيْلَة فِيهِ فَوَجَمَ أَبُو جَعْفَر فِي قَوْله فَقَالَ الرّبيع لَهُ يَا عَمْرو غممت أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ عَمْرو أَن هَذَا قد صحبك عشْرين سنة لم ير عَلَيْهِ أَن ينصحك يَوْمًا وحدا وَمَا عمل وَرَاء بابك بِشَيْء من كتاب الله ﷿ وَلَا سنة نبيه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله قَالَ أَبُو جَعْفَر فَمَا أصنع قد قلت لَك خَاتمِي بِيَدِك فتعال أَنْت وَأَصْحَابك فاكفوني هَذَا الْأَمر فَقَالَ عَمْرو أدعنا بعد ذَلِك تسمح نفوسنا بعونك ببابك ألف مظْلمَة أردد مِنْهَا شَيْئا نعلم أَنَّك صَادِق