أَو كَاد كم يُنكر أَو بعث فِيكُم مُنْكرا أقبلتم قمصا وسعيتم حرصا فتعسا ونكسا قُلْتُمْ مَاتَ هِشَام أفبدع الْمَوْت أَو مستنكر أَو مبرأ مِنْهُ أحد قد مَاتَ الَّذِي خلقه الله وَنفخ فِيهِ من روحه واسجد لَهُ مَلَائكَته أخرجُوا يَا فرَاش النَّار وَبَقِيَّة الأشرار
وخطب مرّة فارتج عَلَيْهِ فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِن القَوْل أَحْيَانًا ويغرب أَحْيَانًا فيتيسر عِنْد مَجِيئه سَببه ويعز عِنْد ذَهَابه طلبه وَرُبمَا طلب فَأبى وكوبر فعصى فالتأني لمجيئه أيسر من التعاطي لِأَبِيهِ وَقد يختلج من الجريء جنانه ويرتج على البليغ لِسَانه فَلَا يُغَيِّرهُ الْمنطق إِذا امْتنع كَمَا لَا يبطره القَوْل إِذا اتَّسع
وَدخلت امْرَأَة من بني كلاب على خَالِد الْقَسرِي وَهُوَ فِي مَجْلِسه فَسلمت عَلَيْهِ وأنشدته شعرًا فَقَالَ لَهَا خَالِد مَا حَاجَتك قَالَت عِنْدِي للأمير نصيحة قَالَ وَمَا هِيَ قَالَت أكب على دهر بجرانه وعضنا بنابه فَمَا ترك لنا سيدا وَلَا لبدا وَلَا ماهيا وَلَا صافيا فَمَا بِنَا خفض وَلَا نبض