189

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Investigator

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الأردن الزرقاء

خَافَ وَلَا خامل هُوَ ابْن جلا والثنايا مَا ارْتَفع من الأَرْض وَغلظ وَيُقَال لمن لم يزل يفعل أفعالا شريفة هُوَ طلاع الثنيا وَيُقَال للقوي فِي أمره هُوَ صَلِيب الْعود والأشد جمع شدَّة وَهُوَ الْقُوَّة يُقَال لمن جرب الْأُمُور وأحكمها هُوَ منجد والناجذ أقْصَى الأضراس والشؤون جمع شَأْن يُقَال أينعت الثَّمَرَة إِذا أدْركْت وَبَلغت وقطف الثَّمَرَة أَخذهَا فَشبه الرؤوس بذلك لَيْسَ أَوَان عشك فادرجي يضْرب مثلا للمطمئن وَقد أظلهُ أَمر عَظِيم يحْتَاج إِلَى مُبَاشَرَته وَالْقِيَام بأَمْره والخلاط الْفساد وَهُوَ شَبيه بِالْمثلِ الأول وَيُقَال العصلبي الشَّديد من الرِّجَال فجعلهم بِمَنْزِلَة نَاقَة أَو إبل لرجل قوي شَدِيد يسري عَلَيْهَا ويتبعها وَلَا يركن إِلَى دعة وَلَا سُكُون فَجعل ذَلِك كَذَلِك ولف جمع وأروع جميل والداوي جمع داوية وَهِي الفلاة يُرِيد أَنه صَاحب أسفار ورحل والحطم العنيف من السُّوق وَهُوَ شَبيه بِالْمثلِ الأول والوضم كل مَا وقيت بِهِ اللَّحْم من خوان أوحصير أَو غَيره يُقَال يقعقع بالشنان أَي يُحَرك الشنان وَهُوَ مَا خلق من الأسقية وَأَصله أَن يُحَرك الشن حَتَّى يسمع لَهُ صَوت ليفر بِهِ الوحوش ويجلب بِهِ على الطير وَشبههَا يَقُول لست مِمَّن يروع بالأباطيل ويقرع بالتخيلات وَقَوله فَرَرْت عَن تجربة أَصله أَن يفر الدَّابَّة أَي يكْشف جحفلتها لينْظر إِلَى أسنانها فَيعرف بهَا سنّهَا والكنانة الَّتِي يكون فِيهَا السِّهَام ونكثها أَي كبها وصب مَا فِيهَا والعجم الِاخْتِيَار يُرِيد أَنه اختبرها ليعلم صلابتها من خورها وقويها من ضعيفها وَعصب السلمة يُقَال إِن الرجل إِذا حطبها شدها بنسعة لِئَلَّا يُصِيبهُ شَوْكهَا يضْرب مثلا لمن عصبته بشر وَأمر شَدِيد يُقَال لحوت الْعود ولحيته إِذا قشرته يُقَال فِي الْمثل ضربه ضرب غرائب الْإِبِل وَالْأَصْل فِيهِ أَن الْإِبِل إِذا وَردت فَدخل فِيهَا غَرِيبَة لَيست من الْإِبِل عَن المَاء وَضربت حَتَّى تخرج عَنْهَا وَيُقَال فِي الْمثل لمن يعْنى

1 / 283