67

Tahdhib Lugha

تهذيب اللغة

Investigator

محمد عوض مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠١م

Publisher Location

بيروت

وَيُقَال: دعدعَ فلانٌ جفنتَه، إِذا ملأها من الثَّرِيد وَاللَّحم. ودعدَعَ السيلُ الواديَ. إِذا ملأَهُ. وَقَالَ لبيد: فدعدعَا سُرَّة الرِّكاء كَمَا دعدعَ ساقي الْأَعَاجِم الغَرَبا أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الدَّعداع والدَّحداح: الرجل الْقصير. وَقَالَ غَيره: الدعدعة: أَن يَقُول الرَّاعِي للمِعْزَى: داعْ داعْ، وداعٍ داعٍ، وَهُوَ زجرٌ لَهَا. ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال لِلرَّاعِي: دُعْ دُعْ، إِذا أمرتَه بالنعيق بغنمه. وَقَالَ غَيره: دَعدِعْ بهَا. وَمِنْه قَول الفرزدق: دَعدِعْ بأعنُقِك التَّوائِم إنّني فِي باذخ يَا ابنَ المراغة عالى والدَّعدعة أَيْضا: أَن يَقُول الرجل للعاثر: دَعْ. وَمِنْه قَول رؤبة: وإنْ هوَى العاثرُ قُلْنَا دعدَعا قَالَ أَبُو سعيد: مَعْنَاهُ دع العِثار. أَبُو عبيد عَن أبي زيد: إِذا دُعيَ للعاثر قيل لعًا لَك عَالِيا. وَمثله دَعْ دَعْ. وَأنْشد: لحا الله قوما لم يَقُولُوا لعائرِ وَلَا لِابْنِ عَمٍ ناله العَثْرُ دَعْ دَعَا قلتُ: جعل لعًا ودَعْ دَعَا دُعاءً لَهُ بالانتعاش. وروى ابْن هانىء عَن أبي زيد: دعدعتُ بالصبيّ دعدعة إِذا عثَر فَقلت لَهُ دع أَي ارتفعْ. وَقَالَ اللَّيْث نحوَه، وَقَالَ: الدَّعدعة: أَن تَقول للعاثر: دَعْ دَعْ، أَي قُم وانتعش. وَقَالَ شمْر فِي قَول رؤبة: وَإِن هوى العاثر قُلْنَا دَعْ دَعَا لَهُ وعالَينا بتنعيشٍ لَعَا قَالَ: قَالَ الأصمعيّ: مَعْنَاهُ إِذا وقَع منا واقعٌ نَعَشْناه وَلم ندَعْه يَهلِك. قَالَ: وَقَالَ غَيرهمَا: دَعْ دَعَا، مَعْنَاهُ أَن يَقُول لَهُ: رفَعَك الله، وَهُوَ مثل لعًا. وروى الشاه عَن المؤرّج بَيت طرفَة بِالدَّال: وعذاريكم مقلّصة فِي دُعَاع النّخل تصطرمه وفسَّر الدّعاعَ مَا بَين النخلتين. وَهَكَذَا رَأَيْته بِخَط شِمر رِوَايَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: والدُّعاع: متفرّق النّخل. قَالَ: وَقَالَ أَبُو منجوف: الدُّعاع: النَّخل المتفرّق. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا بَين النَّخْلَة إِلَى النَّخْلَة دُعاع. قلتُ: وَرَوَاهُ بعضُهم: (فِي ذُعاع النّخل) بِالذَّالِ، أَي فِي متفرِّقه، من ذعذعت الشَّيْء، إِذا فرّقتَه. وَقَالَ اللَّيْث: الدّعدعة: عَدْوٌ فِي التواءٍ وبُطء. وَأنْشد: أسْقى على كلِّ قومٍ كَانَ سعيُهم وسطَ الْعَشِيرَة سعيًا غير دعداعِ أَي غير بطيء. قَالَ: والدَّعدع: نبتٌ يكون فِيهِ ماءٌ فِي الصَّيف يَأْكُلهُ البقرُ. وَأنْشد: رعَى القَسْوَرَ الجونيّ من حول أشمس وَمن بطن سقمان الدعادع سِدْيَما

1 / 71