222

Tahdhīb al-lugha

تهذيب اللغة

Editor

محمد عوض مرعب

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠١م

Publisher Location

بيروت

وَقَالَ أَبُو زيد الأنصاريّ: الجِعظايَة: الرجل الْقصير اللحِيم. وَأنْشد أَبُو سعيد بَيت العجاج:
تواكلوا بالمِربد، الغِناظا
والجُفرتين أُجعِظوا إجعاظا
قلت: مَعْنَاهُ تعظَّموا فِي أنفسهم وزَمُّوا بآنُفِهم.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: جعظه وأجعظه، إِذا رفَعه ومنعَه، وَأنْشد بَيت العجاج هَذَا.
وروى سَلمَة عَن الْفراء أَنه قَالَ: الجظُّ والجوّاظ: الطَّوِيل الجسيم، الأكول الشروب، البَطِر الكَفور. قَالَ: وَهُوَ الجِعظار أَيْضا.
قلت: والجَعْظَريُّ مثله.
(بَاب الْعين وَالْجِيم مَعَ الذَّال)
اسْتعْمل من وجوهه: عذج، جذع، ذعج.
عذج: أهمله اللَّيْث. وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: يُقَال رجل مِعْذَجٌ، إِذا كَانَ كثير اللَّوم. وَأنْشد:
فعاجت علينا من طُوالٍ سَرعرعٍ
على خوف زَوج سيِّىء الظَّن مِعذَجٍ
ذعج: أهمله اللَّيْث. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الذَّعْج: الدّفع، وربّما كني بِهِ عَن النِّكَاح. يُقَال ذعجها ذعجًا.
قلت: وَلم أسمع الذَّعج بِهَذَا الْمَعْنى لغير ابْن دُرَيْد، وَهُوَ من مَنَاكِيره.
جذع: أَخْبرنِي أَبُو الْفضل عَن أبي الْحسن الصيداويّ عَن الرياشي أَنه قَالَ: المجذوع: الَّذِي يُحبَس على غير مرعى. وَهُوَ الجَذْع. وَأنْشد:
كَأَنَّهُ من طول جَذْع العَفْس
ورَمَلان الخِمْسِ بعد الخِمسِ
وَقَالَ شمر: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: جذَع الرجل عيالَه، إِذا حبسَ عَنْهُم خيرا.
وَقَالَ ابْن السّكيت فِي الجَذْع نَحوا مِمَّا قَالَا.
وَأما الجذَع فَإِنَّهُ يخْتَلف فِي أَسْنَان الْإِبِل وَالْخَيْل وَالْبَقر وَالشَّاء. وَيَنْبَغِي أَن يفسَّر قولُ الْعَرَب فِيهِ تَفْسِيرا مُشْبَعًا، لحَاجَة النَّاس إِلَى مَعْرفَته فِي أضاحيهم وصَدقاتهم وَغَيرهَا.
فأمَّا الْبَعِير فإنّه يُجذِع لاستكماله أَرْبَعَة أَعْوَام ودخوله فِي السّنة الْخَامِسَة، وَهُوَ قبل ذَلِك حِقٌّ. وَالذكر جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة، وَهِي الَّتِي أوجبهَا النَّبِي فِي صَدَقَة الْإِبِل إِذا جاوزتْ سِتِّين. وَلَيْسَ فِي صدقَات الْإِبِل سنٌّ فَوق الجَذعة. وَلَا يَجزِي الْجذع من الْإِبِل فِي الْأَضَاحِي.
وأمّا الجَذَع من الْخَيل فإنّ المنذريّ أَخْبرنِي عَن أبي الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: إِذا استتمَّ الْفرس سنتَيْن وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ جَذَع، وَإِذا استتمَّ الثَّالِثَة وَدخل فِي الرَّابِعَة فَهُوَ ثَنِيّ.
وَأما الْجذَع من الْبَقر فَإِن أَبَا حَاتِم روى عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ: إِذا طلعَ قرن الْعجل وقُبِضَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَضْب. ثمَّ بعد ذَلِك جَذَع، وَبعده ثَنِيٌّ وَبعده رَبَاع وَقَالَ عتبَة بن أبي حَكِيم: لَا يكونُ الْجذَع من الْبَقر حتّى

1 / 226