196

(الأحكام)

الآية تدل على أنه تعالى أراد من الجميع الاهتداء، وقوله: لعلكم تهتدون لكي تهتدوا فيبطل قول المجبرة في المخلوق والإرادة.

وتدل على أنه تعالى أنزل الكتاب، والغرض هداية الخلق به.

قوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم (54)

* * *

(القراءة)

قرأ أبو عمرو: بارئكم باختلاس الكسرة طلبا للخفة، وروي عنه بالجزم، وليس يصح، والباقون بكسر الياء والإشباع على الأصل، وعلى هذا الخلاف، يأمركم، وينصركم.

* * *

(اللغة)

البرء مهموز هو الخلق، يقال: برأ الله الخلق أي خلقهم، وهو البارئ أي الخالق.

والقتل: نقيض البنية التي معها يصح أن يحيا بضرب أو جراح ونحوه.

والخير نقيض الشر.

والرحيم فعيل من الرحمة، والرحمة من الله تعالى النعمة.

* * *

(الإعراب)

ويقال: لم حذفت الياء من (يا قوم) وأثبتت في (ياليت قومي يعلمون)؟

Page 387