الاستعانة: طلب المعونة، يقال: استعان به فأعانه.
والصبر: حبس النفس عما ينازع إليه، ونقيضه الجزع، قال الشاعر: فإن تصبرا فالصبر خير مغبة ... وإن تجزعا فالأمر ما تريان والصبور: الكثير الصبر.
والخشوع والخضوع والتذلل نظائر، ونقيضه الاستكبار، يقال: خشع خشوعا، والخاشع المسكين، والخاشع الخاضع، والخاشع الراكع في بعض اللغات، عن ابن دريد.
* * *
(الإعراب)
يقال: على أي شيء يعود الضمير في قوله: وإنها؟
قلنا: فيه خلاف، فبعضهم يقول: يعود الضمير على مذكور، وبعضهم يقول: على محذوف.
فأما من قال بالأول ففيه ثلاثة أقوال: على الصلاة، وقيل: على الاستعانة، يعني أن الاستعانة بهما لكبيرة، وقيل: جميع ما تقدم ذكره من قوله: يا بني إسرائيل إلى ما ههنا، عن أبي علي.
ومن قال بالثاني فلهم فيه خمسة أقوال: قيل: على الإجابة للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأصم، وليس بالوجه؛ لأنه لم يجر له ذكر، ولا هو المعلوم الذي لا يتوجه الكلام إلا عليه، وقيل: أراد مؤاخذة النفس بهما لكبيرة، وقيل: أراد به ما تقدم، وقيل: أراد الصلاة وضروب الصبر؛ لأن الصبر ينقسم، عن القاضي، وقيل: هذه الفعلة لكبيرة، عن أبي مسلم.
Page 362