149

Tahbir Taysir

تحبير التيسير في القراءات العشر

Investigator

د. أحمد محمد مفلح القضاة

Publisher

دار الفرقان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

الأردن / عمان

(فصل:) وَأَجْمعُوا على إدغام النُّون الساكنة والتنوين فِي [اللَّام وَالرَّاء] بِغَيْر غنة. وَأَجْمعُوا على إدغامهما فِي الْمِيم وَالنُّون بغنة، وَاخْتلفُوا عِنْد [الْيَاء وَالْوَاو] فَقَرَأَ خلف عَن حَمْزَة بإدغامهما فيهمَا بِغَيْر غنة نَحْو قَوْله [﷿] [من يعْمل] ويومئذ / يصدعون، وَمن وَال ويومئذ واهية) وَشبهه وَالْبَاقُونَ يدغمونهما فيهمَا ويبقون الغنة فَيمْتَنع الْقلب الصَّحِيح [مَعَ] ذَلِك، وَأَجْمعُوا أَيْضا على إظهارهما عِنْد حُرُوف الْحلق السِّتَّة وَهِي الْهمزَة وَالْهَاء [والحاء وَالْعين] وَالْخَاء والغين إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب ورش عِنْد الْهمزَة من إلقائه حَرَكَة الْهمزَة [عَلَيْهِمَا] وَقد ذكر. قلت: وَإِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب أبي جَعْفَر من إخفائهما عِنْد الْغَيْن وَالْخَاء وَاسْتثنى لَهُ من ذَلِك (المنخنقة، وَإِن يكن غَنِيا وفسينغضون) فأظهر النُّون فِيهَا وَالله الْمُوفق. وَكَذَا أَجمعُوا على قلبهما ميما عِنْد الْبَاء خَاصَّة وعَلى إخفائهما عِنْد بَاقِي حُرُوف المعجم والإخفاء حَال بَين الْإِظْهَار والإدغام وَهُوَ عَار [عَن] التَّشْدِيد [فاعلمه] وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

1 / 237