Taharat Qulub

Dirini d. 697 AH
93

Taharat Qulub

Genres

============================================================

ذكر أن فتى من أمحاب الفضيل بن عياض مات فرآه الفضيل فى للنام فسأله عن حاله فأخبره أنه مكر به ومات يهوديا . فقال له : لم ذلك ؟ قال : لأنى كنت أظن أنى أفضل أصحابك فكنت اتكبر عليهم، وكانت بى علة باطة فوصف لى شرب الحر، فكنت أشرب الحمر فى كل سنة قدحا .

وحكى أن رجلين اصطحبا فى العبادة زمانا طويلا، ثم سافر أحدهما زمانا طويلا، فبينما الآخر فى غزاة من غزوات المسلين يقاتلون الروم ، إذ برز فارس من عسكر الروم فطلب المبارزة فقتل ثلاثة من المسلمين، فيرز إليه ذلك العابد وتطارد فحسر الرومى عن وجهه، فإذا هو رفيقه الذى كان معه فى العبادة . فقال يافلان ماهذا الخبر؟ فقال : إن الأبعد ارتد عن الإسلام وتزوج من الروم وصار له فيهم مال وأولاد ، فسأله أن يرجع إلى الإسلام ، فأبى . فقال له : يافلان كفت تقرأ القرآن كثيرا ، قال : لا أذكر اليوم منه حرفا واحدا ، فقال له انصرف فقد ققلت ثلاثة، فانصرف المرتد فتبعه العابد فقتله : فبعدتلك المجاهدات و الصبادات قتل على غير الإسلام، فكم من مغبوط فى أحواله انعكس عليه الحال، درى مقارفة فبيح الأعمال ، فيدل بالأنس وحشة وطردا ، وبالقرب غيبة وبعدا كما قيل : أمسنت ظنك بالأيام إذ عشنت كم تحن سوء ما يأتى به القدز وسالمتك الليالى فاف تررت بها وعند صفو الليالى يحدث الكدر وخرج عيسى عليه الصلاة والسلام يوما ومعه عابد من عباد بنى اسرائيل فتبعهما رجل عاص فقته العابد ، وقال اللهم لاتجمع بينى وبين هذا العاصى، فقال العاصى اللهم اغفر لى، فأوحى الله تعالىى إلى عيسى عليه الصلاة والسلام قد استجبت دعاء هما فرددت الصالح وغفرت للمحروم: وقال سهل بن عبد الله : خوف الصدبقين خوف سوء الخامة عند كل خطوة وحركة وكان سفيان التورى كتير البكاء والجزع ، فقيل له : يا أبا عبد الله عليك بالرجاء فإن

Page 93