============================================================
وهوتب عطاء فى كثرة بكائه فقال: إذا ذكرت أهل البار مثلت نفسى يينهم فمالى لا أبكى، وقال أبو طارق شهدت ثلاثين رجلا أتوا إلى مجلس الذكر صحاحا فتصدعت قلوبهم من خوف الله تعالى فماتوا كلهم فى مجلس واحد.
قضوا على حديث من قتل اكلموى إن التأشى روح كل حزين قال منصور بن عمار : دخلت الكوفة، فبينما أمشى فى ظلحة إذ سمعت بكاه رجل ب صوت شجى من داخل الدار، وهو يقول: المى وعرتك وجلالك ما أردت بمعصيقى مخالفتك ، ولكن عصيتك بجهلى؛ فالأن من ينقذنى من عذابك ، وبحبل من أعتصم إن قطمت حبلك عنى، واذنوباه واغوثاه ياألله، قال منصور بن عمار : فأبكانى كلامه فوقفت س فقرأت (يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملايكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما بوامرون) فسمعت للرجل اضطرابا شديدا وصياحا فوقفت حتى انقطم صوته ومضيت . فلما أصبحت أتيت إلى الدار فوجدت الرجل قد مات والناس فى بجهيزه وعجوز تبكى فسألت هنها فقيل هى أمه، فتقدمت إليها وسالتها عن حاله . فقالت : كان يصوم النهار، ويقوم الليل، اويكتسب الحلال، فيقسم كسبه أثلاثا، ثلث يفطر عليه، وثلث ينفقه على . وثلث يتصدق به. فلما كان البارحة مر انسان وهو يقرأ فسمع آية من القرآن ففارق الدنيا . وسمع مرزوق بن محمد قارثا بقرأ : (يوم تحشر المتقين إلى الرخمن وفدا ونسوق المخريين إلى جهم ورزدا) فشهق شهقة لحق فيها الآخرة : وقال صالح المرى : قدم علينا ابن السماك فقال أرنى بعض عجائب عبادكم، فذهبت به الى رجل فى خص فاستاذنا ودخلنا فإذا هو يعمل الخوص فقرأت عليه (ألم تر إلى الذين يجادلون فى آبات الله أنى يعترفون الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلتا بو رسكنا، فسوف يعلمون . اذ الأغلال فى أعنا قهم السلاسيل إشتعمون فى الحميم ثم فى النار يسجرون) فشهق الرجل ووقع مغشيا عليه فخر جنا . وذهب إلى آخر وقرا عليه الآية فوقم
Page 91