203

Taharat Qulub

Genres

============================================================

0 د بنتم عن العين القريحة فيكم وسكسنتم على الفواد اواله كال رجل لداود الطائى أوصنى، قال داود : قرح بطنك بالجوع ، واقطع مفاوز الدنيا بالأحزان، وآثر حب الله تعالى على هواك، فما تبالى متى تلقاء؟ قام القوم فما يقعدك ؟

قربوا من الجنات فما ببعدك؟ فصحت لهم الأبواب فما حيرتك اهذه الأطلال فأين السؤال، هذه الخيام فاين الخدام 9 هذه الربوع فأين الدموع ؟ هذه القصور فما هذا القصور؟ هذه القبور فماهذا الفتور1 هل لك رغبة فى مرافقة الصالحين؟ أو رضبت أن تكون مم الخالقين؟

يامن قلبه أقسى من حجر ، حد نفسك بيد الفكرة، واخرج إلى المقابر وقل لهم ماذا تتمنون، فاتهم لو نطقوا لقالوا نتعنى ساعة من عمرك، ومثل نفسك فى عرصات القيامة اا ب ين للفرطين، تر الوادى قد امتلا بدموع الأسف، ومثل حسك بأصوات المسجونين فى للهار إذيقولون : (ربنا أبصر نا وسمعنا فار جعنا نعمل صالحا) هذا الذى أقاق العباد، وأحرق الأ كباد . اجقمع أحمد الخزاعى وحبيب بن محمد أول النهار فما زالوا يبكون إلى المغرب، فما قنعت المحبة من القوم بالبكاء والسهر حتى طليت منهم الأرواح . سمع بعضتهم 1(44 قاريا يترا (وامتازوا اليوم أيها المجرمون) قاضطرب ومات . وسمع آخر قارثا بقرا : (وأما الذين سعد وا قفى الجنة) فصاح ومات . وسمع آخر قارثا يقرأ (وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجملناه هباء منثورا) فصاحومات . وسمع آخو قاريا بقرأ (وبدا لهم ون الله مآلم يكونوا تحتسبون) فصاح ومات.

قضى الله فى القتلى تصاص دمائهم ولكن وماه العاشقين جبار لو حضر قلبك لما شرحدا لاسترحنا، يامن قد ضاع قلبه أنشده فى مجااس الذكر، فإن لم تجده فبين القبور، فإن لم تجده ففى البرية ، اخرج عن ديار إدبارك ساعة إلى فلوات الخلوات ولا تصحب غير الذكر : تعرض لأعقاف اللوى غير ساعة كهلك أن يلقاك قلبى فيهتدى

Page 203