178

Taharat Qulub

Genres

============================================================

177 وآخريرى رمضان موسما لنيل الشهوات ، ويعد أيامه استعجالا لأوقات البطالات .

وآخر قد فرط فى الإنابة والعوبة، وقصر عن الإجابة والأوية، فازداد برمضان وزرا على وزره، واكتسب بأيامه خسرا على خسره، ولم ينزود منه ليوم حشره، ورضى بابعاده وهجره، والسعيد فى يوم العيد يتذ كر الوعد والوعيد، ويطلب من مولاه المزيد، فهو يوم يتفضل فيه الملك المحجيد بعتق الإماء والمبيد.

ال وروى أن الله تعالى يقول للملائكة إذا اجتمعوا لصلاة العيد: " ياملائكتى ماجزاء من وفى عمله؟ فيقولون ياربنا يوفى اجرته، فيقول ؛ أشهدكم ياملائكتى أنى قد غنرت لهم . قال الفراء: إما سمى العيد عيدا لمودالسرور فيه، لكن شثان مابين سرور وسرور، قوم سرورهم بمولاهم ، ونعيمهم وتوفهم على بساط نجواهم (قل بغضل الله وبر حمته فبذلك فليفر حوا هو خير مما يجمعون ) وقوم سرورهم بدنياهم الباعالة ، ونسيسهم بحظوظهم الزائلة (كلا بل تحبون الماجلة) . فإذارأيت يوم العيد خروج الناس من الدور فاذكر خروج الأموات من الأجداث يوم النشور ، وآخر يتزين بأفخر تيابه ، وآخر حزين لأجل مصابه، وآخر بتعطر بأطيب الروانح، وآخر يسمع فى داره النوايح ، وهم مابين ماش وراكب، مصحوب وصاحب، ومطلوب وطالب، وكذلك يخرجون بوم القيامة، واحد يأتى فرحا مسرورا . وآخر يدعو وبلا وثبورا (يؤم تحشر المتقين إلى الرخمن وفدا ل وتحوق المجرمين إلى جهنم وز15) وإذا رأيت أنواع الخلائق إلى الفضاء قد برزت ، فاذكر نشر الأعلام للسعداء إذا ساروا إلى دار السلام ، وإذا رأيت الخلائق قد اجتمعت وللأذان قد استمعت، فاذكر وقت الوقوف بين يدى الملك الدبان، إذا شخصت الآبصار، وصفت الآذان (وخشعت الأضوات للرآ خحمن) وإذا رايت تفرق الناس من المصلى كل ينهب إلى منزله ومأواه، فاذكر يوم يصدر الباس أشتانا عن مورد القيامة، كل إلى محله ومثواء . ليس الطيب فى العيدين تطييبا بريح المود ، وإنا الطيب أن تتوب فلا تعود، ال وتقعرى من لباس السمعة والرياء وتلبس ثياب الورع والحياء، وتعطيب بطيب الصدق (12 طعارة التلوب)

Page 178