[50] قلت هذا القول يضع فيه أن الفلاسفة قد سلموا له انهم انما يعنون بان الله فاعل انه علة له فقط وان العلة مع المعلول وهذا انصراف منهم عن قولهم الاول لان المعلول انما يلزم عن العلة التى هى له علة على طريق الصورة أو على طريق الغاية واما المعلول فليس يلزم عن العلة التى هى علة فاعلة بل قد توجد العلة الفاعلة ولا يوجد المعلول فكان ابو حامد كالوكيل الذى يقر على موكله بما لم يأذن له فيه . بل الفلاسفة ترى ان العالم له فاعل لم يزل فاعلا ولا يزال أى لم يزل مخرجا له من العدم الى الوجود ولا يزال مخرجا .
Page 171