[187]

ثم تولى القضاء بعده ابن عمه شرف الدين الحسن بن عبد الله ابن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الأصل، ثم الصالحي، قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل بن الخطيب شرف الدين أبي بكر ابن شيخ الإسلام أبي عمر. سمع من جماعة منهم: ابن مسلمة، وتفقه وبرع في المذهب، وشارك في الفضائل، وولي القضاء بعد نجم الدين أحمد.

قال ابن كثير في سنة تسع وثمانين وست مئة: وفيها باشر الشرف حسن قضاء الحنابلة عوضا هن ابن عمه نجم الدين ابن شيخ الجبل عن مرسوم الملك المنصور قبل موته. انتهى.

واستمر إلى حين وفاته.

وقال البرزالي: كان قاضيا بالشام، ومدرسا بدار الحديث الأشرفية بالجبل ومدرسة جده، وكان مليح الشكل حسن المناظرة كثير المحفوظ عنده فقه ونحو ولغة مات ليلة الخميس ثاني عشر شوال سنة خمس وتسعين وست مئة، وله تسع وخمسون سنة، كما في العبر، ودفن بمقبرة جده، وحضر جنازته النائب والقضاة والأعيان، وعمل عزاء صبيحة يوم الجمعة بالجامع المظفرى، وحضر خلق كثير.

تقي الدين المقدسي

ثم تولى قضاء الشام بعده الشيخ تقي الدين أبو الفضل سليمان ابن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الصالحي العلامة قاضي القضاة.

قال الصفدي في الوافي: ولد في نصف رجب سنة ثمان وعشرين وست مئة، وسمع الصحيح حضورا من جده الجمال، وابن المقير، وأبي عبد الله الأربلي. وسمع من ابن اللتي، وجعفر الهمداني، وابن الجميزي، وكريمة الميطورية، وعدة. وأجاز له محمد بن عماد، وابن باقا، والمسلم الماراني، ومحمود بن منده، ومحمد بن عبد الواحد المديني، ومحمد بن زهير شعوانة، وأبو حفص الشهرزوري، والمعافي بن أبي السنان، والمقري بن عيسى، وخلق كثير.

قال البرزالي: هم بالسماع نحو مئة شيخ، وبالإجازة أكثر من سبع مئة شيخ.

Page 292