209

Taghr Bassam

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[128]

القضاة الحنفية

قال الشيخ تقي الدين في سنة ثلاث وستين وست مئة: وفي ذي الحجة منها جدد بالديار المصرية القضاة الأربعة من كل مذهب قاض، وسبب ذلك توقف القاضي تاج الدين عن تنفيذ كثير من الأحكام. فولي قضاء الحنفية للصدر سليمان، والمالكية لشرف الدين عمر، والحنابلة لشمس الدين بن العماد. واستنابوا النواب، وأبقى على الشافعي النظر في أمور بيت المال. انتهى.

ثم قال في سنة أربع وستين وست مئة: وفيها استجد بدمشق أربعة قضاة كما فعل في العام الماضي بمصر: فولي الحنفي شمس الدين بن عطاء، والمالكي عبد السلام الزواوي، والحنبلي شمس الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عمر بن قدامة، وامتنع المالكي من الولاية، فألزم بها حتى قبل، ثم عزل نفسه ثم ألزم فقبل، ولكن بشرط أن لا يباشر وقفا ولا يأخذ جامكية، فأجيب إلى ذلك. وكذلك قاضي الحنابلة لم يأخذ على أحكامه أجرا وقال: نحن في كفاية. فأعفي من ذلك، وقبل الحنفي لأنه كان يباشر للشافعي، واستمر ثلاثة في القضاء لقب كل منهم شمس الدين في زمن واحد. انتهى.

Page 209