٢٥٥ - أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول في قول الله لموسى: ﴿وذكرهم بأيام الله﴾، قال: ذكرهم بلاء الله الحسن عندهم وأياديه.
٢٥٦ - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني مالك عن زيد بن أسلم في قول الله: ﴿وكلا آتينا حكما وعلما﴾، قال زيد: إن الحكمة العقل؛ قال مالك: وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هو الفقه في دين الله، وأمرٌ يدخله الله القلوب برحمته وفضله.
٢٥٧ - قال: وقال لي مالك في قول الله: ﴿وآتيناه الحكمة صبيا﴾، ⦗١٣١⦘ وقال: [عـ .. ... ... ..] جئتكم بالكتاب والحكمة؛ قال مالك: الحكمة طاعة الله [والإتيان .. ... ..] والفقه في الدين والعمل به.
قال مالك: ومما يبين ذلك أنك [تجد رجلا] عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها ضعيفا في أمر الله وآخره، [وتجد آخر ضعيفًا] في أمر دنياه عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله [إياه ويحرمه هذا (؟)]، فالحكمة: الفقه في دين الله.