297

Tafsīr al-ʿIzz b. ʿAbd al-Salām

تفسير العز بن عبد السلام

Investigator

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

زعمت اليهود أنّ الله - تعالى - أوحى إلى إسرائيل [أنّ ولدك بِكْري من الولد] فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه. وقالته النصارى لما رأوا في الإنجيل من قوله: " أذهب إلى أبي وأبيكم " أو لأجل قولهم: " المسيح ابن الله " وهم يرجعون إليه فجعلوا أنفسهم أبناء الله وأحباءه، فردّ عليهم بقوله ﴿فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم﴾ لأن الأب المشفق لا يعذب ولده ولا المحب حبيبه. ﴿وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبيآء وجعلكم ملوكًا وءاتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين (٢٠) يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين (٢١) قالوا يا موسى إن فيها قومًا جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون (٢٢) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوآ إن كنتم مؤمنين (٢٣) قالوا يا موسى إنا لن ندخلهآ أبدًا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلآ إنا هاهنا قاعدون (٢٤) قال رب إني لآ أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (٢٥) قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (٢٦)﴾
٢٠ - ﴿أنبياء﴾ الذين جاءوا بعد موسى ﷺ أو السبعون الذين اختارهم

1 / 378