178

Tafsir Quran

تفسير العز بن عبد السلام

Investigator

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

والميّت واحد، أو الميْت الذي مات وبالتشديد الذي لم يمت. ﴿إن الله اصطفىءادم ونوحًا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين (٣٣) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (٣٤)﴾
٣٣ - ﴿آل عِمْرَانَ﴾ موسى وهارون، أو المسيح - عليهم الصلاة والسلام لأن أمه بنت عمران، اصطفاهم بالنبوة، أو بتفضيلهم على أهل زمانهم، أو باختيار دينهم لهم.
٣٤ - ﴿بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ﴾ بالتناصر دون النسب، أو بالنسب، لأنهم من ذرية آدم ثم من ذرية نوح ثم من ذرية إبراهيم - عليهم الصلاة والسلام -. ﴿إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررًا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم (٣٥) فلما وضعتها قالت رب إني وضعتهآ أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم (٣٦)﴾
٣٥ - ﴿مُحَرَّرًا﴾ مُخلَصًا للعبادة، أو خادمًا للبيعة، أو عتيقًا من أمر الدنيا لطاعة الله - تعالى -.
٣٦ - ﴿وَضَعْتُهَا أُنثَى﴾ اعتذرت بذلك لعدوله عن نذرها. ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى﴾ إذ لا تصلح لخدمة بيت المقدس، ولصيانتها عن التبرج. ﴿وَإِنِّى أُعِيذُهَا﴾ من طعن الشيطان الذي يستهل به المولود، أو من إغوائه ﴿الرَّجِيمِ﴾ المرجوم بالشهب. ﴿فَتَقَبَّلَهَا ربها بقبول حسن وأنبتها نباتًا حسنًا وكفلّها زكريا كلما دخل عليها زكريا

1 / 259