Kitab Aristutalis fi al-nabat tafsir Niqulawus
كتاب أرسطوطاليس في النبات تفسير نيقولاوس
Genres
فاما الشجر الذى ينبت فى الماء الحامض فان ثمره حلو، وذلك ان الحموضة تجتذب مع تسخين الشمس ما كان من جنسها وهو البرد واليبس.
فتظهر المياه الباطنة العذبة ويحمى باطن الشجرة عند دوام وقوف الشمس، فيكون بدء الثمر حامضا عند الجذب فلما كثر الطبخ أحالت الحموضة اولا اولا حتى تفنى وظهرت الحلاوة فكان الثمر حلوا وورقه واطرافه حامضة.
فاما عند استحكامه فى النضج فانه يكون مرا وذلك لافراط الحرارة وقلة الرطوبة، فتفنى تلك الرطوبة فتسقط الحرارة ذلك الثمر فيكون مرا.
ويكون نواة مخروطا لاجتذاب الحرارة الى العلو واختذاب البرودة والرطوبة الى السفل اللذين من جنس الماء الحامض، فتبقى الرطوبة فى الوسط فيغلظ الوسط وتدق الطرفان.
فاما الشجر الذى يكون فى البلدان المعتدلة فانها تسرع النضج قبل أيام الربيع، وذلك ان الحرارة اذا كانت قريبة من الاعتدال وكانت الرطوبة ظاهرة وكان الهواء صافيا لم يحتج الثمر الى افراط الحرارة فى الطبخ فيسرع النضج ويسرع الثمر[قبل ايام الربيع].
واما الشجر كله فالاغلب عليه عند بدء ثمره المرارة والعفوصة، فان الرطوبة اذا انبعثت فى اطراف الشجر وانطبخت المواضع التى فى وسط الشجر التى منها تكون المواد أحدثت الحرارة يبسا فألحقت فى الرطوبة، فكان الطبخ الاول حامضا او مرا اوعفصا.
Page 213