200

Al-Tafsīr al-muyassar li-Saʿīd al-Kandī

التفسير الميسر لسعيد الكندي

Genres

قل: قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات} بالمعجزات سوى القربان، {وبالذي قلتم} أي: بالقربان، يعني: قد جاء أسلافكم الذين أنتم على ملتهم، وراضون بفعلهم؛ {فلم قتلتموهم} أي: إن كان امتناعكم عن الإيمان لأجل هذا، فلم لم تؤمنوا بالذين أتوا به؟ ولم قتلتموهم {إن كنتم صادقين(183)} في قولكم.

{فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك} فإن كذبك اليهود فلا يهولنك، فقد فعلت الأمم بأنبيائها كذلك، {جاءوا بالبينات} بالمعجزات الظاهرات، {والزبر} جمع زبور، من الزبر: وهو الكتابة، أي: بالكتب المزبورة، يعني: المكتوبة، واحدها: زبور، مثل رسول ورسل. {والكتاب المنير(184)} المضيء عند الله، فيكون ذلك علامة القبول، وإذا لم تقبل بقيت على حالها وعند المؤمنين.

Page 200