9

Tafsir Kitab Caziz

تفسير الكتاب العزيز وإعرابه

Investigator

علي بن سلطان الحكمي

Publisher

الجامعة الإسلامية بالدينة المنورة

Edition Number

الأعداد 85 - 100 السنوات 22 - 25 المحرم 1410 هـ - ذو الحجة 1413 هـ

مشتق من العلم1، لأن من نظر فيه تحصل له العلم بحدوثه وافتقاره إلى موجده، والاشتقاق الأول أقرب.

وقد قيل: إن العالم إنما هو لأهل العلم من الملائكة والثقلين: الجن والإنس، والقول الأول أشهر.

فإن قلت: فكيف جمع بالواو والنون وليس بعلم في الأصل ولا وصف؟

قلت: هو وإن لم يكن وصفا ففيه معنى الوصف، ويمكن عندي أن يكون عالم علما، وتكون علميتة علمية الجنس، ثم نكر ودخلته الألف واللام عند الجمع والتثنية، كما قالوا: الزيدان، وجمع بالواو والنون وإن كان فيه مالا يعقل، غلبوا من يعقل على من لا يعقل، وهذا على من جعله اسما لكل محدث ة وأما من جعله مختصا بأهل العلم فلا سؤال فيه.

وقد تقدم أن الأول هو المشهور، وهو الوقوع على كل محدث عاقلا كان أو غير عاقل.

(مالك يوم الدين) : قرأ عاصم والكسائي (مالك يوم الدين) . 2فيمكن أن (ملك) بمعنى مالك، كما قالوا: حذر بمعنى حاذر، ويكون من الملك بكسر الميم، ويكون قد أضيف إلى يوم الدين بعد ما انتصب يوم الدين نصب المفعول به على جهة الاتساع كما قال:

طباخ ساعات الكرى زاد الكسل 3

Page 385