Tafsir Kanz Daqaiq
تفسير كنز الدقائق
Investigator
الحاج آقا مجتبى العراقي
Publication Year
شوال المكرم 1407
Your recent searches will show up here
Tafsir Kanz Daqaiq
Mirza Muhammad Mashhadi d. 1125 AHتفسير كنز الدقائق
Investigator
الحاج آقا مجتبى العراقي
Publication Year
شوال المكرم 1407
وإن يأتوكم أسرى تفدوهم: روي أن قريظة من اليهود كانوا حلفاء الأوس من المشركين، والنظير من اليهود كانوا حلفاء الخزرج من المشركين، وكانت قريظة والنظير أخوين، كالأوس والخزرج فافترقوا، فكانت الخزرج مع النظير و قريظة مع الأوس، فإذا اقتتل الحلفاء عاون كل فريق حلفاءه في القتل وتخريب الديار وإجلاء أهلها، وإذا أسر أحد من الفريقين جمعوا الاسراء حتى يفدوهم بمثلهم ممن أسره الفريق الآخر منهم، تصديقا لما في التوراة، فالأوس والخزرج أهل شرك يعبدون الأوثان لا يعرفون جنة ولا نار، ولا قيامة ولا كتابا، فأنب الله اليهود بما فعلوه من مخالفة التوراة في القتل والاجلاء والموافقة في المفاداة.
وقيل: معناه: وإن يأتوكم أسارى في أيدي الشياطين تتصدون لانقاذهم بالارشاد والوعظ مع تضييعكم أنفسكم، كقوله تعالى: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " (1).
والأول أقرب بحسب اللفظ وسياق الكلام.
وقرأ حمزة أسرى (2)، وهو جمع أسير، كجريح وجرحى، وأسارى جمعه كسكرى والسكارى.
وقيل: هو أيضا جمع أسير، وكأنه شبه بالكسلان وجمع جمعه، ووجه الشبه أن كلا منهما محبوس عن كثير من تصرفه.
وقيل الأسارى الذين هم في الوثاق، والاسرى الذين هم في اليد، وإن لم يكونوا في الوثاق، وقرئ (تفدوهم).
وهو محرم عليكم إخراجهم: متعلق بقوله: " وتخرجون فريقا منكم من ديارهم " تعلق الحال بعاملها أو صاحبها.
والنكتة في إعادة تحريم الاخراج - وقد أفاده " لا تخرجون أنفسكم " بأبلغ وجه، وفي تخصيص تحريم الاخراج بالإعادة دون القتل - أنهم انقادوا حكما في باب
Page 291
Enter a page number between 1 - 1,379