162

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genres

إنآ أنزلناه في ليلة مباركة

[الدخان: 3] وقد نزل في سائر الشهور قال الله تعالى:

وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا

[الإسراء: 106]؟ فقال: (أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في ليلة القدر في شهر رمضان، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا، ثم نزل به جبريل عليه السلام على النبي عليه السلام نجوما عشرين سنة، وذلك قوله عز وجل:

فلا أقسم بمواقع النجوم

[الواقعة: 75]).

وقيل: كان ينزل في كل شهر من شهر رمضان إلى سماء الدنيا ما كان ينزل في تلك السنة، فنزل من اللوح المحفوظ في عشرين شهرا، ونزل به جبريل في عشرين سنة. وقال بعضهم: كان ابتداء إنزاله على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، فأضيف إنزال الكل إلى ذلك.

وعن واثلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" أنزلت صحف إبراهيم في ثلاث ليال مضين من شهر رمضان، وأنزلت التوراة في ست ليال مضين من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل في ثلاث عشرة مضين من رمضان، وأنزل الزبور في ثماني عشرة ليلة مضت من رمضان. وأنزل الفرقان على محمد صلى الله عليه وسلم في الرابعة والعشرين من شهر رمضان "

وروي أن التوراة أنزلت في اثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان، والإنجيل في ثماني عشرة من رمضان.

Unknown page