[الأعراف: 156]. وقيل: الواسع: العالم الذي يسع علمه كل شيء. وقال الله تعالى:
وسع كرسيه السموت والأرض
[البقرة: 255]. وقوله { عليم } أي عالم بنياتهم حيثما صلوا ودعوا.
[2.116]
قوله تعالى: { وقالوا اتخذ الله ولدا سبحنه }؛ نزلت في يهود المدينة حيث قالوا: عزير ابن الله، وفي نصارى نجران حيث قالوا: المسيح ابن الله، وفي مشركي العرب حيث قالوا: الملائكة بنات الله. وقوله: { سبحنه } تنزيها نزه نفسه. قوله تعالى: { بل له ما في السموت والأرض }؛ عبيد وملك؛ أي من كان مالك السماوات والأرض؛ فإن الأشياء تضاف إليه من جهة الملك. قوله تعالى: { كل له قانتون }؛ أي مطيعون.
وهذا تأويل لا يستغرق الكل، فيكون لفظ عموم أريد به الخصوص. ثم سلكوا في تخصيصه طريقين؛ أحدهما: راجع إلى عزير والمسيح والملائكة، وهذا قول مقاتل. والطريق الثاني: راجع إلى أهل طاعته دون الناس أجمعين، وهذا قول ابن عباس والفراء. وقال بعضهم: هو عام في جميع الخلق.
ثم سلكوا في الكفار طريقين؛ أحدهما: أن ظلالهم تسجد لله وتطيعه؛ وهو قول مجاهد؛ ودليل قوله تعالى:
يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمآئل سجدا لله
[النحل: 48]، وقال تعالى:
وظلالهم
Unknown page