Tafsir Kabir

Tabarani d. 360 AH
101

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genres

[الأعراف: 156]. وقيل: الواسع: العالم الذي يسع علمه كل شيء. وقال الله تعالى:

وسع كرسيه السموت والأرض

[البقرة: 255]. وقوله { عليم } أي عالم بنياتهم حيثما صلوا ودعوا.

[2.116]

قوله تعالى: { وقالوا اتخذ الله ولدا سبحنه }؛ نزلت في يهود المدينة حيث قالوا: عزير ابن الله، وفي نصارى نجران حيث قالوا: المسيح ابن الله، وفي مشركي العرب حيث قالوا: الملائكة بنات الله. وقوله: { سبحنه } تنزيها نزه نفسه. قوله تعالى: { بل له ما في السموت والأرض }؛ عبيد وملك؛ أي من كان مالك السماوات والأرض؛ فإن الأشياء تضاف إليه من جهة الملك. قوله تعالى: { كل له قانتون }؛ أي مطيعون.

وهذا تأويل لا يستغرق الكل، فيكون لفظ عموم أريد به الخصوص. ثم سلكوا في تخصيصه طريقين؛ أحدهما: راجع إلى عزير والمسيح والملائكة، وهذا قول مقاتل. والطريق الثاني: راجع إلى أهل طاعته دون الناس أجمعين، وهذا قول ابن عباس والفراء. وقال بعضهم: هو عام في جميع الخلق.

ثم سلكوا في الكفار طريقين؛ أحدهما: أن ظلالهم تسجد لله وتطيعه؛ وهو قول مجاهد؛ ودليل قوله تعالى:

يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمآئل سجدا لله

[النحل: 48]، وقال تعالى:

وظلالهم

Unknown page