Tafsir Jalinus Li Fusul Abuqrat
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
Genres
قال جالينوس: إن فهمت من قوله في موضع واحد على الاستقصاء فليس يمكن في حال من الأحوال أن يكون (1298) وجعان في موضع واحد. وإن فهمت (1299) أن (1300) للموضع الواحد (1301) عرضا (1302) فذلك PageVW6P043B ممكن. أعني بقولي أن يكون للموضع عرضا (1303) أن يكون العضو ذا حظ من العظم مثل العضد والساعد والقحد والساق. وإذا كان الوجعان في واحد من أشباه (1304) هذه الأعضاء زاد كل واحد منهما في الأذي (1305) الذي ينال العضو من الآخر ولم يخف على العليل واحد منهما. فإذا كان الوجعان في موضعين مختلفين حتى يكون أحدهما في المثل في الساعد والآخر في الساق عرض عند ذلك أن تخفي أفواهها (1306) للآخر، لأن القوة الحساسة كلها تقبل فبل الموضع الذي فيه الوجع الأقوى ويثتغل به، وهذا بعينه يعرض للإنسان في العموم أيضا، لأن (1307) العموم أيضا إنما هي أوجاع للنفس دون البدن فنجد العم الأقوى يستعرف العم الأضعف ويخفيه إذا لم يكونا جميعا بسبب شيء واحد. فإن كانا بسبب شيء واحد زاد (1308) كل واحد منهما في الآخر مثل الأوجاع.
47
[aphorism]
قال (1309) أبقراط: في وقت تولد المدة يعرض (1310) الوجع والحمى أكثر مما يعرضان بعد تولدهما (1311).
[commentary]
Page 551