211

Tafsir Jalinus Li Fusul Abuqrat

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: إذا كان البول على هذه الصفة فهو يدل على غاية البعد من النضج، ولذلك قد ينذر بطول من المرض، ومما الحال فيه هذه الحال من الأمراض ما يسبق فتحل (968) القوة فيكون مرضا مهلكا، كما قد نرى في الحمى التي تكون مع ورم الدماغ. فإني لا أعلم أحدا من أصحاب هذه العلة ممن رأيت بوله على هذه الحال يسلم. وذلك أن الأجود إذا (969) كانت هذه العلة إنما أصلها كله المرار أن نرى (970) الغالب على البول أيضا المرار. فأما البول المائي وهو البول الذي وصفه أبقراط بأنه ذو مستشف أبيض فإنه يدل على كثرة البعد من النضج ويدل مع ذلك أن حركة المرة الصفراء كلها إنما هي إلى فوق نحو الرأس. وذلك أنه قد يكون البول ذا مستشف من غير أن يكون أبيض إذا كان قوامه قواما رقيقا صافيا وكان غالب على لونه لون المرار. فأما البول الذي قد جمع أن يكون له مستشف وأن يكون أبيض فهو في الغاية من المائية. وقد وصفنا معنى هذا القول صفة بينة على حسب النسخة التي فيها «وخاصة في أصحاب الحمى التي مع ورم الدماغ» لا غير. وقد توجد نسخة أخرى فيها «ويظهر خاصة في أصحاب الحمى التي مع ورم الدماغ»، ومعنى هذا الكلام على حسب تلك النسخة هو أن البول المائي رديء وإنما يرى ذلك كذلك خاصة فيمن كان من أصحاب الحمى التي مع ورم الدماغ في حال رديئة مهلكة. وذلك أنه ليس يرى هذا البول في جميع أصحاب تلك العلة كما فهم قوم ممن فسر هذا الكتاب ممن لم يختبر شيئا مما يظهر في المرضي. وقد نجد هذا الفصل في بعض النسخ مكتوبا على هذا المثال «ويرى كذلك خاصة في أصحاب الحمى التي مع ورم الدماغ»، ومعنى ما في هذه النسخة وما في النسخة الثانية معنى واحد.

73

[aphorism]

PageVW7P078A قال أبقراط: من كانت المواضع (971) منه (972) التي فيما دون الشراسيف (973) عالية فيها (974) قرقرة ثم حدث له (975) وجع في أسفل ظهره فإن بطنه يلين PageVW0P023A إلا أن تنبعث (976) منه رياح كثيرة أو يبول بولا كثيرا وذلك في الحميات.

[commentary]

Page 762