59

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigator

سليمان دنيا

Publisher

دار المعارف - مصر

Edition Number

الثالثة

فإن جردت هذه التعريفات عن اعتبار الموضوعات بقيت

المناسبة والمساواة اتفاقا محضا وهو نوع من المضاف

والزوجية انقساما بمتساويين فقط وهو نوع من الانفصال

ولا يكون شيء من ذلك عرضا ذاتيا للحكم والعدد ولا لغيرهما وكذلك في باقيها

ولست أدري كيف يصنع هذا الفاضل الذي لم يقلد المتقدمين فيها

أيخالف الجميع في جعلها أعراضا ذاتية

أم يخالفهم في تعريفاتها بما عرفوها به مخترعا عن نفسه لها تعريفات أخر

أما نحن معاشر المقلدين فلما لم نفهم من هذه الأعراض بسيطة كانت أو مركبة سوى ما ذكروه في تعريفاتها المتناولة للموضوعات كانت تلك التعريفات حدودا أو رسوما تامة أو ناقصة بحسب الماهية أو بحسب التسمية فلسنا نقدر على أن نتصورها غير ملتفتين إلى موضوعاتها ولا على أن نعرفها إلا كذلك ولا نأبى من أن نجوز أن يكون الحد المأخوذ فيه الموضوع الذي ذكروه حدا غير حقيقي بحسب الماهية وحدها على ما أشار إليه الشيخ فكثيرا ما يطلق اسم الحد على سائر التعريفات بالمجاز والتوسع

فهذا ما عندي فيه

وأما الرسم الجامع الذي أورده الفاضل الشارح فهو رسم للحمولات الأولية التي هي الجنس والفصل القريبان والأعراض الذاتية الأولية فقط نقله الشارح إلى ههنا يخرج عنه المقومات البعيدة كأجناس الأجناس والفصول وفصولها وفي نسخة وفصولهما وسائر الأعراض الذاتية المستعملة في البراهين

والشارح معترف بذلك فإذن ليس بجامع للذاتيات بالوجهين جميعا

4 -

لم يذكر قسما من الأقسام المذكورة وهو ما يلحق الشيء لأجل أمر يساويه وهو من جملة الأعراض الذاتية المذكورة بالشرط المذكور كالضاحك الذي يلحق

Page 172