Tafsir Ibn Kathir
تفسير ابن كثير
Investigator
سامي بن محمد السلامة
Publisher
دار طيبة للنشر والتوزيع
Edition Number
الثانية
Publication Year
1420 AH
فقال: إن أمتك +يقرؤون الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَمَنْ قَرَأَ مِنْهُمْ عَلَى حَرْفٍ فَلْيَقْرَأْ كَمَا عَلِمَ، وَلَا يَرْجِعُ عَنْهُ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنَّ فِي أُمَّتِكَ الضَّعِيفَ، فَمَنْ قَرَأَ عَلَى حَرْفٍ فَلَا يَتَحَوَّلُ مِنْهُ إِلَى غَيْرِهِ رَغْبَةً عَنْهُ (١) . وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخْرِجُوهُ.
حَدِيثٌ آخَرُ فِي مَعْنَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ: قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ -يَرْفَعُهُ-قَالَ: "أَتَانِي مَلَكَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اقْرَأْ. قَالَ: عَلَى كَمْ؟ قَالَ: عَلَى حَرْفٍ. قَالَ: زِدْهُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" (٢) . وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ عَنِ العَوَّام بْنِ حَوْشَب، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: أَتَى أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِرَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي الْقِرَاءَةِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (٣) .
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيع عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ بِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ أُبَيٍّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِرَجُلَيْنِ، فَذَكَرَهُ (٤) .
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ فُلَانٍ الْعَبْدِيِّ -قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: ذَهَبَ عَنِّي اسْمُهُ-عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: رُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَمِعَتُ رَجُلًا يَقْرَأُ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ: اسْتَقْرِئْ هَذَا. قَالَ: فَقَرَأَ، فَقَالَ: "أَحْسَنْتَ". قَالَ: قُلْتُ: إِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي كَذَا وَكَذَا! فَقَالَ: "وَأَنْتَ قَدْ أَحْسَنْتَ". فَقُلْتُ: قَدْ أَحْسَنْتَ قَدْ أَحْسَنْتَ. قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْ أبيٍّ الشَّكَّ". قَالَ: فَفِضْتُ عَرَقًا، وَامْتَلَأَ جَوْفِي فَرَقًا. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الْمَلَكَيْنِ أَتَيَانِي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، وَقَالَ الْآخَرُ: زِدْهُ. قَالَ: قُلْتُ: زِدْنِي. فَقَالَ (٥) اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ فَقَالَ: اقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" (٦) .
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ حجاج، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شُتَيْرٍ (٧) الْعَبْدِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ (٨) عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِنَحْوِ ذَلِكَ (٩) وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَر، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عن أبيّ بن كعب بنحوه (١٠) .
(١) المسند (٥/ ٣٨٥، ٤٠١) . (٢) تفسير الطبري (١/ ٣٠) . (٣) سنن النسائي الكبرى برقم (١٠٥٠٦) . (٤) فضائل القرآن لأبي عبيد (ص ٢٠١) . (٥) في ط، جـ: "قال". (٦) تفسير الطبري (١/ ٣٢) . (٧) في فضائل أبي عبيد: "صقير". (٨) في ط، جـ: "حدد". (٩) فضائل القرآن (ص ٢٠٢) . (١٠) سنن أبي داود برقم (١٤٧٧) .
1 / 39